تتجلى قدرة الله عز و جل فى خلق الانسان فى ابهى صورها...فكيف لمخلوق دقيق " الحيوان المنوي" الذي لا يرى الا تحت المجهر ان يكون هو السبب فى اخصاب البويضة الدقيقة ايضا ليتكون ما يسمى بالزيجوت الذي سيصبح الجنين فيما بعد...و سنشرح الان الموضوع بالتفصيل
بداية الخليقة الأولي للإنسان
إن بداية الخليقة الأولي للإنسان تتكون من خلية أنثوية وخلية أخري ذكرية ففي الخلية الأولي الأنثوية وهي البويضة والتي تكون المستقر الأخير والهدف الأسمى لتلك الخلية الوحيدة الذكرية وهي الحيوان المنوي الذي يتكون مع رأس وعنق وذيل.
تتحد نواة البويضة التي تحتوي 22 كروموسوما Chromosomes بالإضافة إلى الكروموسوم الجنسي X مع نواة الحيوان المنوي الذي يحتوي على نفس العدد من الكروموسوم بالإضافة إلى الكروموسوم الجنسي والذي قد يكون X أو Y وبذلك تتكون خلية جديدة تسمى " الزيجوت " تحتوي على 22 زوجاً من الكروموسوم بالإضافة إلى زوج من الكروموسوم الجنسية التي قد تكون XX لتكوين جنين أنثي أو XY لتكوين جنين ذكر وبذلك يحمل الجنين الجديد صفات وراثية من الأم وكذلك من الأب .
السائل المنوي:
الحيوانات المنوية تفرز فيما يعرف بالسائل المنوي الذي يحتوي على الحيوانات المنوية والسائل حولها يحتوي على ما يحتاجه هذا الحيوان المنوي من غذاء خلال رحلته الطويلة داخل رحم المرأة حتي يصل إلى قناة المبيض حيث يتم التلقيح.
وهذا السائل هو سائل هلامي المظهر تتراوح كميته بين 3 – 5 سم3 أي ما يملأ ملعقة صغيرة تحتوي على أكثر من 60 – 120 مليون حيوان منوي.
الحيوان المنوي و الاخصاب " التلقيح "
لننظر فى عظمة الخالق...فهذا الحيوان المنوي ضعيف لدرجة أن ذرة من الغبار قد تعوقه عن المسير وتوقفه – للحظة – إلا أنه يعاود الحركة من جديد فى اتجاه آخر وبالنظر تحت مجهر ( ميكروسكوب ) نستطيع أن نعرف أن النقطة الواحدة من السائل المنوي تكون أشبه بمجتمع تدب فيه الحياة ذهاباً وإياباً غير عادي لهذه الحيوانات المنوية المعلقة فى سائل أكثر تناسقاً تفرزه غدة البروستاتا و هذا السائل يساعد الحيوان المنوي على أن يحتفظ بقدرته على الإخصاب ما يقرب من 36 ساعة داخل الجهاز الأنثوي .
كي يحدث الإخصاب لابد أن يكون خلال الــ 36 ساعة الأولي والتي تعقب المعاشرة ويتكون الحيوان المنوي من رأس قطرها حوالي 3 : 6 ميكرون و يحتوي على النواه وعنق قصير جداً يتصل به ذيل أطول من الرأس حوالي عشرات مرات تقريباً ومهمة هذا الذيل هى ( الدفة ) أو المروحة التي تتحرك يميناً ويساراً وتدفع هذا الحيوان المنوي إلى الأمام حيث يسير فى خط متعرج لكنه تجاه المبيض المنشودة .
وحيوان واحد فقط من هذا العدد الهائل "60 – 120 مليون" هو الذي لديه القدرة على تلقيح البويضة الأنثوية بعد أن يتساقط الحيوان تلو الآحر فى خلال المسيرة داخل مهبل ورحم المرأة حتي يتم التلقيح وكل من هذه الحيوانات المنوية له وظيفة فى أن يذيب السائل المخاطي الموجود داخل الرحم ويأتي الذي يليه ليذيب جزءاً آخر وهكذا يفتح الطريق بالكامل إلى قناة المبيض حتى يصل ذلك الحيوان المنوي المحظوظ الذي يحقق الغاية و هي تلقيح البويضة.
البويضة الانثوية
أما عن البويضة الأنثوية نجد أنها أكبر خلية فى جسم البشر فقطرها يتراوح ما بين 1 : 80 - 1 : 90 من السنتيمتر وهى صغيرة جداً إذا قيست بحجم جسم الإنسان والتي كانت سببه فى الوجود وهى عبارة عن كتلة مصمتة ذات غلاف متين وليس صلباً يمكن إذابته بمادة كيميائية تفرزها الحيوانات المنوية.
و تتم عملية صنع البويضة فى المبيض والذي يوجد منفصلاً عن رحم الأنثى لكنه متصل بالرحم عن طريق قناة المبيض وتعرف بقناة فالوب وطول الواحدة منها حوالي 10 سم .
0 اكمل قراءة الموضوع من هنا:
إرسال تعليق
عزيزي المعلق .. سيتم نشر تعليقك و الرد عليه فور الاطلاع عليه ان شاء الله .. قد يستغرق الاطلاع على التعليقات و الرد عليها فترة حسب انشغالي في العمل , ارجوا المعذرة ..