د. محمود جمال أبو العزائم
مستشار الطب النفسى 

الاكتئاب كمرض وجدانى يختلف تماماً عن حالات الضيق التى يعانى منها كل الناس من وقت لآخر ... إن الإحساس الوقتى بالحزن هو جزء طبيعى من الحياة ... أما مرض الاكتئاب فإن الإحساس بالحزن لا يتناسب مطلقاً مع أى مؤثر خارجي يتعرض له المريض .
وهناك أشياء ومواقف فى حياة كل منا من الممكن أن تسبب له بعض الحزن ولكن الأفراد الأصحاء يستطيعون التعامل مع هذه الأحاسيس بحيث لا تعيق حياتهم .
وكما يتوقع البعض فإن العرض الرئيسى للاكتئاب هو الشعور بالحزن . ولكن الحزن ليس دائماً هو العرض الأساسي فى الشخص المكتئب وإنما قد يكون الإحساس بالخواء وعدم القيمة أو عدم الإحساس نهائياً هو العرض الأساسي للاكتئاب ، وقد يشعر المريض المكتئب بالنقص الواضح والملموس فى الشعور بالمتعة تجاه أى شئ حوله لدرجة الزهد فى كل شئ فى الحياة .
أما الأطباء النفسيين فأنهم ينظروا إلى المريض المكتئب بأنه الشخص الذى يعانى من تغيير واضح وملموس فى المزاج وفى قدرته على الإحساس بذاته والعالم من حوله .والاكتئاب كمرض من أمراض الاضطراب الوجدانى يتراوح ما بين النوع البسيط والنوع الشديد المزمن الذى قد يؤدى إلى تهديد للحياة .
وللاكتئاب أنواع عديدة مثل الأنواع الأخرى للأمراض (مثل أمراض القلب) والأنواع الثلاث الهامة هى :-
bullet
الاكتئاب الشديد (الجسيم)
bullet
عسر المزاج
bullet
الاضطراب ثنائى القطب

يظهر الاكتئاب الجسيم بعدة أعراض متداخلة تؤثر فى القدرة على العمل والنوم والشهية والاستمتاع بمباهج الحياة مع انكسار النفس وهبوط الروح المعنوية وتتميز هذه الأعراض بأنها تزداد قى فترة الصباح و تقل تدريجيا أثناء اليوم وهذه النوبات الشديدة من الاكتئاب من الممكن أن تحدث مرة أو مرتين أو عدة مرات فى حياة المريض .
.

عسر المزاج هو نوع أقل حدة من الاكتئاب وهو عبارة عن أعراض مزمنة مستمرة لمدد طويلة ولكنها لا تعيق حياة الإنسان بل تجعله لا يستطيع العمل بكفاءة ولا يستطيع الشعور بالبهجة والسعادة فى الحياة وقد يعانى المريض بعسر المزاج من نوبات اكتئاب شديدة .


هو نوع آخر من نوبات الاكتئاب ويسمى الاكتئاب ثنائى القطبية لأنه يحوى دورات من الاكتئاب والانشراح (الهوس). وقد يكون التغيير أو التقلب فى المزاج سريع وحاد ولكن فى الغالب يكون بصورة متدرجة . وعندما تكون في دورة أو طور
الهوس فإن جميع الأعراض تكون موجودة . والهوس يؤثر على التفكير والقدرة على الحكم على الأمور والسلوك الاجتماعي لدرجة تسبب مشاكل خطيرة وإحراج شديد . مثلا قد يحدث تصرفات مالية من بيع وشراء بأسعار غير واقعية وإنفاق النقود ببذخ أو بسفه أو قد تحدث أعمال غير مسئولة خلال تلك الفترة


الاكتئاب الوجدانى الموسمى هو نوع من أمراض الاكتئاب الذى ينتكس كل شتاء . وهذا النوع من الاكتئاب يكون مصحوباً بعدة أعراض مثل وجود نقص واضح فى الحيوية وزيادة شديدة فى النوم والنهم الشديد للمواد الكربوهيدراتيه (النشوية) .والعلاج بالضوء -التعرض للضوء الساطع فى فترات الصباح – يساعد على تحسن أعراض المرض بصورة واضحة .


التقلب بالمزاج وبعض الضيق يحدث عادة بعد إنجاب الأطفال ، ولكن إذا كانت الأعراض واضحة وشديدة وإذا استمرت أكثر من عدة أيام ، فيجب عندئذ الحصول على المساعدة الطبية . واكتئاب ما بعد الولادة قد يكون خطيراً لكلا من الأم والطفل المولود
قد يصاحب فقدان أو وفاة شخص عزيز ظهور أعراض نفسية واضحة ، مع الإحساس بالاكتئاب والأعراض المصاحبة مثل فقدان الشهية للطعام ونقص الوزن وعدم النوم . ويجب أن تلاحظ أن الانشغال المرضى بأن الإنسان أصبح عديم القيمة وعدم القدرة على العمل ووجود بطىء حركى شديد و أفكار انتحارية فى مريض الحرمان هى علامات تشير أن الحرمان قد تحول إلى نوبة اكتئاب جسيمة أو شديدة . والمدة الطبيعية للإحساس بالحرمان تختلف من بيئة لأخرى ومن مكان لمكان


الاكتئاب يطلق عليه الاكتئاب الداخلي إذا ظهر بدون سبب خارجى مثل وجود أحداث خارجية سيئة أو أوضاع مجهدة للإنسان أو أى إحداث واضحة خارجية تؤثر على حياة الفرد . والاكتئاب الداخلي يستجيب جيداً للعلاج الطبى . وبعض الأطباء لا يستخدمون هذا المصطلح الطبى فى تشخيص الاكتئاب .
الاكتئاب الغير نمطى هو تشخيص نادر ولكن يناقش كمعلومة للناس . والمريض الذى يعانى من الاكتئاب غير النمطى بصفة عامة لديه شهية أكثر من المعتاد ، وينام مدد طويلة أكثر من اللازم وأحياناً يستطيع الاستمتاع بالأوقات السعيدة مثل الحفلات بالرغم أنه لا يسعى لحضورها ، وهذا يحدث بالعكس لمريض الاكتئاب العادى الذى يعانى من نقص الشهية وعدم النوم والذى لا يستطيع الاستمتاع بأى شئ . وبالرغم من ذلك الاسم فإن الاكتئاب غير النمطى قد يكون فى الحقيقة أكثر شيوعاً من الأنواع الأخرى من الاكتئاب .
الاكتئاب يصيب جميع الأعمار إلا أن الإصابة به تزداد في مرحلتين ، الأولي بين سن الأربعين والخمسين و الثانية بين سن الستين والسبعين.


يعتبر سن المربض من العوامل المؤثرة علي الصورة الإكلينيكية للاكتئاب ، فكثيرا ما تتغير صورته مع تغير العمر . ففي الأطفال مثلا يأخذ صوره اضطرابات نمائية … فمثلا يفقد الطفل تحكمه في البول بعد أن كان قادرا علي ذلك ، أو يبدأ قي إظهار صعوبة قي النطق كالتهتهة مثلا بعد أن كان كلامه سلسا .وفي الأطفال الأكبر والمراهقين يأخذ الاكتئاب صورة اضطرابات سلوكية فيبدأ الطفل أو المراهق في الكذب أو السرقة دون داعي وربما اعتبر الوالدان ذلك خللا في التربية دون النظر إلى انه قد يكون تعبيرا عن مشاعر دفينة بالحزن .و كثيرا ما يأخذ الاكتئاب صورة أعراض جسدية في السن الصغير وأيضا الكبير ، وبدلا من أن يقول المريض انه حزين فانه يترك ذلك لجسده الذي يبدأ في التألم فتبدأ المعاناة من أمراض الجهاز الهضمي أو الحركي أو غيرها ، في حين أن الاكتئاب فى المسنين يظهر بصورة اضطرابات معرفية فيحدث الخلط بين مريض الاكتئاب و مريض عته الشيخوخة


اضطراب الاكتئاب هو مرض شامل يؤثر على الجسم والمزاج والأفكار . إنه يؤثر على طريقة أكلك ونومك وطريقة إحساسك بنفسك ، وطريقة تفكيرك عن الأشياء . واضطراب الاكتئاب ليس فقط اختلال مزاجي عابر ... وليس علامة ضعف أو عجز من الشخص المصاب ، أو حالة تستطيع طردها أو الهروب منها بالتفكير فى أشياء أخرى . والمصابون بالاكتئاب لا يستطيعون أن يسحبوا أنفسهم من أعراض المرض لكى يرجعوا أسوياء مرة أخرى. وبدون العلاج فإن أعراض المرض من الممكن أن تستمر لأسابيع أو شهور أو أعوام . وباستخدام العلاج المناسب فإنه من الممكن التغلب على المرض فى 8. % من الحالات التى تعانى من الاكتئاب .وفى حالات الاكتئاب ثنائى القطبية فإن هناك حالات من ارتفاع المزاح (الهوس) .وليس كل مريض من مرضى الاكتئاب أو الهوس يعانى من كل أعراض المرض ... هناك بعض المرضى الذين يعانون من أعراض قليلة ، وهناك الكثير أيضاً يعانون من أعراض شديدة تختلف من فرد لآخر .
أعراض الاكتئاب
bullet
حزن مستمر أو قلق أو إحساس بالخواء .
bullet
الإحساس بفقدان الأمل والتشاؤم .
bullet
الإحساس بالذنب وفقدان القيمة وعدم الحيلة .
bullet
فقدان الاهتمام وعدم الاستمتاع بالهوايات أو الأنشطة التى كنت تستمتع بها من قبل بما فيها الجنس .
bullet
الأرق خصوصاً فى الساعات الأولى من النهار والاستيقاظ قبل الفجر وأحياناً النوم الكثير .
bullet
فقدان الشهية ونقص بالوزن أو زيادة الشهية وزيادة الوزن .
bullet
فقدان الحيوية والإجهاد والبطء .
bullet
التفكير فى الموت أو الانتحار أو محاولة الانتحار .
bullet
عدم القدرة على الاستقرار والتوتر المستمر .
bullet
صعوبة التركيز والتذكر واتخاذ القرارات .
bullet
أعراض جسمانية مستمرة مثل الصداع واضطراب الهضم أو الآلام المستمرة .


في حالة اكتئاب كبار السن نجد أن هناك مجموعة من الأعراض المرضية النفسية وهي الأعراض المعرفية التي تؤدي إلى الخلط بين الاكتئاب وبين عته الشيخوخة . فالمريض النفسي ينسي أكثر مما سبق و تصيبه حالات من عدم الإدراك ويكون فاقد للحماس و الرغبة في عمل أي شيء جديد. و اسهل شيء لدية أن يقول لا أدري دون أي محاولة جادة ، في حين أن مرضي عته الشيخوخة يفقدون القدرة فعلا علي العمل حتى لو حاولوا. وبمعني أوضح فان مريض الاكتئاب يستطيع إنجاز ما يطلب منه ولكن ليس لدية الحافز أو الرغبة في ذلك .أما مريض عته الشيخوخة فانه لا يستطيع.
هناك عوامل اجتماعية مثل فقد الأهل والأقارب والأصدقاء سواء بالوفاة أو بالمرض أو السفر ، و مثل قلة الدخل والاعتماد علي الأخرين في أداء متطلبات الحياة. ومنها عوامل جسدية كوجود أمراض أخري تزيد نسبتها كلما تقدم العمر أو فقد لبعض الحواس مثل السمع أو البصر أو لوهن الجسم و ضعف المجهود .


أن مجموعة الأعراض التى يستخدمها الأطباء والمعالجون لتشخيص مرض الاكتئاب والتى تستمر لمدة أكثر من أسبوعين وتؤثر على حياة وأنشطة المريض تكون دائماً بسبب تعديل فى النشاط الكيميائى للمخ وهذا التعديل مشابه للتغيير الوقتى الطبيعى الذى يحدث فى كيميائية المخ بسبب حدوث الأمراض أو بسبب ضغوط الحياة والإحباط والحزن .. ولكن هذا التغير الكيميائى يختلف فى أنه مستمر ولا يرجع بعد إزالة الأسباب المؤثرة (إذا كان هناك أى أسباب ... وغالباً لا توجد تلك الأسباب ). ويستمر هذا التغيير الكيميائى ويؤدى ذلك لظهور الأعراض الإكتئابيه ومن خلال تلك الأعراض تظهر العديد عن الضغوط الجديدة على الشخص مثل :-
  1. الإحساس بعدم السعادة
  2. اضطراب النوم
  3. الضعف وعدم القدرة على التركيز
  4. عدم القدرة على القيام بالعمل
  5. عدم القدرة على الاهتمام بالمتطلبات الجسدية والعاطفية
  6. الإجهاد من الاستمرار فى العلاقات العائلية وعدم القدرة على مواصلة الحوار والتعامل مع الأصدقاء.
ومن هذه الضغوط الناشئة عن الاكتئاب والمتولدة منه يحدث رد فعل على كيميائية الجهاز العصبى ويؤدى ذلك إلى استمرار اختلال النشاط الكيميائى فى المخ
إن الاختلال الكيميائى المصاحب للاكتئاب يكون دائماً فى صورة محدودة فى أغلب الحالات .. وبعد مرور سنة إلى 3 سنوات يعود النشاط الكيميائى الطبيعى للظهور مرة أخرى حتى بدون استخدام علاج طبى ولكن إذا كان التعديل الكيميائى المصاحب للاكتئاب شديد لدرجة ظهور محاولات أو إندفاعات انتحارية ، فإن أغلب المرض الذى لم يتلقوا العلاج المناسب من المحتمل أن يعاودوا محاولة الانتحار ، ونسبة حوالى 17 % منهم ينجحون فى ذلك ، ولذلك فإن مرض الاكتئاب يجب أن ينظر له بجدية وأنه مرض من المحتمل أنه يؤدى إلى الوفاة أو الموت.


هناك أسباب نفسية وأسباب عضوية ،أما عن الأسباب العضوية فقد لوحظ أن التغيرات الهرمونية فى الجسم قد تكون من الأسباب المحركة أو المظهرة للاكتئاب فعلى سبيل المثال فإن من النساء من تعانى من أعراض إكتئابية فى فترة ما قبل الدورة الشهرية ، كما أن هناك من تشتكى من أن استخدام أقراص منع الحمل قد تؤدى لظهور الاكتئاب ، وأيضاً فإن الاكتئاب قد يكون مصاحباً للحمل أو الولادة أو سن اليأس . كذلك لوحظ أن هناك بعض الأمراض المزمنة التى تؤدى لظهور الاكتئاب مثل أمراض القلب المزمنة وكذلك مرض الشلل الرعاش ويكون ظهور الاكتئاب بسبب اضطراب كيميائى فى الجهاز العصبى وليس بسبب التوترات النفسية المصاحبة للمرض وذلك لأن الأمراض العضوية الشديدة الأخرى لا تحدث نفس النسبة العالية من الاكتئاب


يبدوا أن كيمياء المخ عند بعض الناس مهيأة لحدوث مرض الاكتئاب بينما البعض الآخر تكون الفرصة للإصابة بالاكتئاب طفيفة حتى فى حالة تعرضهم لنفس المؤثرات العضوية أو النفسية. كما أن تأثير الوراثة على حدوث المرض تكون بدرجة أكبر على الأقارب بالمقارنة لنسبة المرض فى المجتمع ككل، ويبدو أن هناك ارتباط بين زيادة القدرة على الإبداع والجين المسئول عن حدوث الاضطرابات الوجدانية (ذهان الهوس والاكتئاب ) حيث لوحظ أن المبدعين من الكتاب والفنانين يوجد زيادة فى نسبة مرض الاضطراب الوجداني بين أفراد أسرهم . ومن دراسة الحالات التى يوجد لها تاريخ مرضى للاضطراب الوجداني فى أكثر من جيل من أجيال العائلة وجد أن هؤلاء المرضى لديهم تركيب وراثي مختلف عن باقي أفراد الأسرة الأصحاء ويجب أن نلاحظ أن العكس ليس صحيحاً ....فليس كل فرد لديه تركيب وراثي يجعله مهيأ للمرض سوف يصبح مريضاً في المستقبل ، ولكي هناك عوامل أخرى تساعد على ظهور المرض منها التعرض للظروف النفسية الشديدة . ولذلك فليس من المستحب زواج الأقارب في العائلات التي ينتشر فيها الاكتئاب.
      أما عن السؤال حول هل الاكتئاب يحدث بسبب وجود عوامل عضوية (كيميائية ) أو بسبب عوامل نفسية فإن الإجابة على ذلك أن الاكتئاب قد يظهر أما بسبب ظروف نفسية أو كيميائية وغالباً ما تتداخل كلاً من العوامل النفسية والكيميائية ولكن ما يحدث أن عامل من العوامل قد يبدأ المرض وتساعد العوامل الأخرى على زيادة حدة المرض واستمراره ونموه ولذلك يجب عند مواجهة المرض أن يكون العلاج موجا لكلاً من العوامل النفسية والكيميائية وذلك لكى نتمكن من الحصول على العلاج الشافى لأغلب المرضى بإذن الله .


هناك عدة طرق للعلاج النفسى لمرضى الاكتئاب منها العلاج المعرفى (Cognitive) والعلاج النفسى التدعيمى ... أما العلاج النفسى التحليلى فليس له دور ملوس فى علاج حالات الاكتئاب.
هناك أنواع محددة من الحالات الاكتئابية التى يوجد لها علاج متخصص لكل حالة فمثلاً يجب عند علاج حالات مرضى الاكتئاب ثنائى القطبية أن نراعى ألا يتسبب العلاج المستخدم فى تحسن حالة الاكتئاب وانتقالها للوجه الآخر من المرض وهو نوبات الهوس (ذهان المرح أو الهوس) ومن الممكن التحكم فى هذا الأمر عندما نستخدم العقار المضاد للاكتئاب بالإضافة للعقاقير المثبتة للمزاج (مثل أقراص الليثوم وتجريتول وديباكين) .


العلاج يكون غير فعال إذا ظل المريض يعانى من الاكتئاب أو إذا حدث انتكاس للمرض مرة أخرى بالرغم من استخدام العلاج وهنا يطلب المريض وأسرته من الطبيب أن يوقف العلاج أو التحول لاستخدام علاج آخر أكثر فاعلية . ويجب أن نلاحظ أن الحكم على نجاح أى عقار لا يمكن الجزم به إلا بعد مضى 8 أسابيع من العلاج وذلك بعد الوصول للجرعة العلاجية المناسبة وفى بعض أنواع مضادات الاكتئاب (ثلاثية الحلقات) يجب أن نراجع مستوى العقار بالدم لكى تتأكد من الوصول للجرعة العلاجية المناسبة قبل أن نحكم على أن العلاج غير فعال. أما إذا كان المريض قد أستخدم العلاج لمدة 8 أسابيع بعد الوصول للجرعة العلاجية المناسبة ولم يحدث تحسن واضح فى المرض فمن الممكن حينئذ التحول لنوع آخر من العقاقير المضادة للاكتئاب .


يتكون المخ البشري من آلاف الملاين من الخلايا وهناك مراكز في المخ لكافة الوظائف النفسية والبيولوجية للإنسان ، فهناك مركز للحركة ومركز للتنفس ومركز لتنظيم ضربات القلب وكذلك هناك مركز للذاكرة والسلوك والمزاج والوجدان.. ويرتبط المخ بالحبل الشوكى الذى يقع داخل العمود الفقرى وهو يحتوى على عدد ضخم من الخلايا العصبية وبذلك يتمكن من نقل كل أنواع المعلومات من وإلى المخ. وتتصل الخلايا العصبية التى يتكون منها الجهاز العصبى بعضها ببعض بواسطة تشابكات عصبية ، وهذه التشابكات أو المسافات الرقيقة بالرغم من إنها تفصل ما بين الخلايا لكنها في الواقع تربط بينها كيميائيا .. أن الرسائل تنتقل بين خلية وأخرى بواسطة مواد كيميائية تسمى الناقلات العصبية ، وزيادة أو نقص الناقلات العصبية في المخ "مثل السيروتونين ، دوبامين،ادرينالين ..الخ" يؤدى إلى اضطراب الوظائف النفسية للإنسان فقد وجد مثلا أن اختلاف نسبة السيروتونين يؤدى إلى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب .ومن هنا جاءت فكرة كيفية ضبط تركيز الناقلات العصبية وإيجاد توازن بينهما مستخدما العقاقير التى تؤثر على الناقلات العصبية وإعادتها إلى وضعها السليم.
   وهناك عدة أنواع من العقاقير المضادة للاكتئاب وكلا منها يعمل على زيادة مستوى نوع معين من الناقلات العصبية (Neurotransmitters) وهى سيرتونين ودوبامين ونورابنيفرن فى المخ . وليس من الواضح كيف تعمل زيادة الناقلات العصبية على نقص درجة الاكتئاب ولكن هناك بعض النظريات التى تفسر ذلك منها أن زيادة تركيز الناقلات العصبية يؤدى إلى زيادة تركيز المستقبلات العصبية التى ترتبط بها هذه الناقلات فى المخ وبذلك تتحسن حالة الاكتئاب

لا ... هناك فرق بين العقاقير المضادة للاكتئاب وحبوب الفرفشة أو الأدوية التى تباع فى الأسواق السوداء مع تجار المخدرات والتى تؤثر على الناحية المزاجية بطريقة سريعة وتجعل الإنسان يشعر بأحاسيس غير طبيعية من النشوة والهلاوس مثل أقراص L.S.D ، أما العقاقير المضادة للاكتئاب فأنها تحسن المزاج فى حالات الاكتئاب فقط ويبدأ عملها بطريقة بطيئة خلال عدة أسابيع وذلك بزيادة نسبة الناقلات العصبية فى المخ بطريقة طبيعية .
يتحسن حوالى 7.% من المرضى مع استخدام الأنواع المختلفة من العقاقير المضادة للاكتئاب ومن الممكن لمريض لم يتحسن مع استخدام نوع من أنواع مضادات الاكتئاب أن يستجيب ويتحسن مع استخدام نوع آخر من العقاقير


ماذا سأشعر عندما أعالج بالأدوية .. هل سأشعر بانشراح ؟
أن أغلب المرضى الذين يعالجون بالأدوية المضادة للاكتئاب يشعرون بأن أعراض الاكتئاب تتلاشى تدريجياً وأنهم يعودون للإحساس الطبيعى خطوة خطوة (شيئاً فشيئا) والمرضى الذين يتحسنون بالعلاج لا يحسون بانشراح المزاج أكثر من اللازم ولا يكونون مثل الإنسان الآلي الذى لا يشعر ، أنهم يحسون بالحزن عندما يتعرضون للأشياء أو الأحداث المحزنة كما أنهم يشعرون بالسعادة كاستجابة للأحداث السعيدة . أن الحزن الذى يشعرون به نتيجة لإحباط أو خيبة الأمل لا يسمى اكتئاب ولكنه الحزن الذى يشعر به أى فرد نتيجة للإحباط أو لفقد شخص عزيز له. أن مضادات الاكتئاب لا تجلب السعادة ولكنها تعالج الاكتئاب .. أن السعادة لا تستطيع الحصول عليها من تناول الأقراص العلاجية .


هناك عدة أنواع من العقاقير لعلاج الاكتئاب وهل نوعان أساسان من هذه العقاقير تستخدم منذ حوالى 3. سنة وهما :
  1. المجموعة التقليدية"المركبات الثلاثية أو الرباعية الحلقات" مثل تربتزول و تفرانيل وهي أدوية مؤثرة ورخيصة لكن آثارها السلبية كثيرة مثل زيادة سرعة دقات القلب و جفاف الحلق و الإمساك وزيادة الوزن.
  2. العقاقير المانعة لأكسدة المركبات الأحادية الأمينية إلا أن هذه الأدوية يتحتم علي من يأخذها الامتناع عن الكثير من الأطعمة
  3. كما أنه يستخدم حالياً أنواع حديثة من العقاقير المضادة للاكتئاب تتميز بان لها تأثيرات جانبية أقل… كما أن المفعول العلاجي لها يبدأ سريعا ، ولكن لم يثبت حتى الآن أن لها تأثير أكبر من العقاقير الأخرى ، بل وقد يستجيب بعض المرضى بصورة أفضل للعقاقير التقليدية (مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات) .
ويوجد حالياً عدة أنواع من العقاقير الحديثة لعلاج الاكتئاب مثل عقار فلوكستين (بروزاك) وعقار سبرام و عقار فافرين .


هل هناك ملاحظات عامة علي العلاج بالعقاقير؟
نعم…و هي:
1-الآثار الجانبية "السلبية" للأدوية المضادة للاكتئاب تبدأ قبل الآثار العلاجية "الإيجابية" .
2-لكي يكون الحكم منصفا علي أي دواء مضاد للاكتئاب بالفشل أو النجاح لابد من إعطاء الدواء مدة لا تقل عن شهرين .


الكثير من المرضى يقررون أن العلاج لم يساعد على الشفاء ويحكمون على ذلك فى وقت مبكر وعندما يبدأ المريض فى تناول الدواء فأنه يأمل فى الحصول على الشفاء الكامل بصورة سريعة ولكن يجب أن يتذكر كل إنسان أنه لكى يعمل الدواء المضاد للاكتئاب يجب أن يتناول المريض العلاج بجرعة علاجية مناسبة ولمدة مناسبة من الوقت وللحكم العادل على أى عقار يجب أن يكون قد أستخدم لمدة لا تقل عن شهرين . والسبب الرئيس للتحول من عقار إلى آخر قبل مرور شهرين هو ظهور أعراض جانبية شديدة لهذا العقار ويجب أن نعلم كذلك أن مدة الشهرين تحسب من الوقت الذى وصلت فيه جرعة الدواء للمستوى العلاجى المطلوب ، وليس من بداية استخدام العلاج
بالرغم من أن مريض الاكتئاب قد يحتاج إلى استخدام العقاقير لفترة طويلة فان ذلك لا يعد إدمانا ، فهناك بعض الأمراض التي تحتاج لفترات علاج طويلة أو مدي الحياة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكر .


العلاج باستخدام الجلسات الكهربائية هو نوع هام ومفيد فى علاج الاضطرابات الوجدانية ويبدأ استخدام الجلسات الكهربائية عندما لا تستجيب حالات الاكتئاب الشديدة للعقاقير المضادة للاكتئاب أو أن يكون المريض غير قادر على تحمل التأثيرات الجانبية للعقاقير أو يجب أن تتحسن حالته سريعاً ، وبعض المرضى لا يستجيبون للعلاج بالعقاقير المضادة للاكتئاب أو العقاقير المثبتة للمزاج ويكون العلاج بالجلسات الكهربائية هى الطريقة الأساسية لعلاج هؤلاء المرضى . وتستخدم الجلسات الكهربائية فى علاج كلاً من حالات الاكتئاب وحالات الهوس . كما تستخدم الجلسات فى علاج المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض العضوية الذين لا يستطيعون تحمل العلاج بالأدوية المضادة للاكتئاب ومثال لذلك بعض المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد حيث يكون علاج الاكتئاب باستخدام الجلسات الكهربائية أفضل لهم من استخدام العقاقير التى تؤثر على الكبد ، وكذلك يتم استخدام العلاج بالجلسات الكهربائية للسيدات الحوامل أو لبعض المرضى الذين يعانون من أمراض بالقلب عند تعرضهم للاكتئاب. ويتم اللجوء للعلاج بالجلسات الكهربائية فى بعض الحالات التى لا يستطيع المريض فيها الانتظار لمدة شهرين حتى تتحسن فيها حالته مع استخدام العقاقير المضادة للاكتئاب خصوصاً فى بعض الحالات التى يكون فيها المريض عرضة للانتحار أو بسب وجود وظيفة حساسة تتطلب سرعة التحسن لأن التحسن مع استخدام الجلسات الكهربائية يتم فى غضون أسبوعين إلى 3 أسابيع.


ماذا يشعر المرضى الذين عولجوا بالجلسات الكهربائية تجاه هذا العلاج ؟
فى بعض الدراسات التى أجريت على المرضى الذين عولجوا بالجلسات الكهربائية وجد أن حوالى 80 % من هؤلاء المرضى أشاروا بأن العلاج قد أفاد فى حالتهم وأدى إلى تحسنهم كما أشار حوالى 70 % من المرضى أن إحساسهم بالخوف والقلق من هذا النوع من العلاج يعادل إحساسهم بالخوف عند ذهابهم لطبيب الأسنان .
إلى متى يستمر التحسن بعد العلاج بالجلسات ؟
العلاج بالجلسات الكهربائية يعطى نتيجة سريعة وناجحة فى علاج الاكتئاب ولكن يجب أن يتبع ذلك استخدام العقاقير المضادة للاكتئاب ، وقد وجد أن المرضى الذين عولجوا بالجلسات الكهربائية ولم يتناولوا العقاقير المضادة للاكتئاب تنتكس حالتهم بنسبة 50 % على مدى 6 أشهر بعد العلاج بالجلسات . ومن هنا تظهر أهمية الاستمرار فى العلاج بالعقاقير بعد العلاج بالجلسات الكهربائية حتى تستقر الحالة المزاجية .
هل هناك حقيقة أن الجلسات الكهربائية تؤدى إلى تلف المخ ؟
ليس هناك أى دليل علمى على أن الجلسات الكهربائية تؤدى إلى تلف المخ وقد تم تشريح مخ سيدة توفت وفاة طبيعية وكانت خلال حياتها تعالج بالجلسات الكهربائية (حوالى 100 جلسة كهربائية) وأثبت التشريح عدم وجود أى تلف بالمخ بعد هذا العدد من الجلسات. وأحياناً تؤثر الجلسات الكهربائية على الذاكرة ، ولكن الحالة تتحسن وترجع الذاكرة لطبيعتها بعد عدة أشهر .ومن مراجعة الحالات التى اشتكت من استمرار تأثر الذاكرة لمدد طويلة بعد الجلسات وجد أن المقاييس النفسية لقياس حدة الذاكرة كانت طبيعية وربما ترجع الشكوى لمشاكل أخرى متعلقة بالناحية المزاجية والتركيز .
وما هو سبب الجدل الدائر بين الأطباء النفسيين حول استخدام الجلسات الكهربائية؟
هناك جدل بسيط حول استخدام الجلسات الكهربائية وهذا الجدل سببه أن هناك من كان يدعى أن الجلسات الكهربائية كانت تستخدم فى المستشفيات العقلية فى الماضى كنوع من العقاب للمعتقلين السياسيين وذلك فى الدول الاشتراكية أو الشيوعية السابقة .


هل هناك وسائل أخرى لعلاج الاكتئاب ؟
نعم … مثل العلاج بالضوء الذي يفيد في بعض المرضي الذين يعانون من مرض الاضطراب الوجداني الموسمي .
الغالبية العظمي من مرضي الاكتئاب لا يحتاجون دخول المستشفي لكن بعضهم يحتاج دخولها مثل المرضي ذوي الميول الانتحارية "لخطورته علي نفسه" أو إذا أصاب المريض الذهول الاكتئابى "لحاجته إلى رعاية خاصة".


يتحتم علي المريض بعد الشفاء من الاكتئاب ضرورة استخدام بعض الأدوية المضادة للاكتئاب أو الأدوية التي تساعد علي ثبات الوجدان "المزاج"- مثل أقراص الليثيوم أو بعض الأدوية المضادة للصرع -لفترة طويلة بعد الشفاء من الاكتئاب وذلك للوقاية من حدوث انتكاسة .


أن أهم مساعدة يستطيع أى فرد أن يقدمها للمريض هو أن يساعده فى تقبل العلاج والاستمرار فيه وأن يتقبل تشخيص المرض وأنه فى حاجة للمساعدة الطبية حتى تزول الأعراض المرضية الاكتئابية بعد عدة أسابيع ، أو للبحث عن علاج آخر إذا لم تتحسن الحالة. وقد يحتاج أفراد الأسرة مصاحبة المريض للطبيب وتحديد مواعيد الاستشارة ومواعيد التحاليل الطبية إذا طلب الطبيب ذلك لمراجعة هل يتعاطى المريض العلاج أم لا .
والمساعدة الثانية هى تقديم الدعم العاطفي للمريض ، وهذا يعنى القدرة على فهم المريض وفهم حالته ومعاناته والصبر معه والتعاطف والتشجيع المستمر حتى يجتاز الأزمة.
   حاول أن تنشئ حوار مع المريض ... وحاول أن تستمع له جيداً وبإنصات ... لا تحاول كبح العواطف التى يظهرها ، ولكن أظهر دائماً الحقيقة أمامه وأعطه الأمل باستمرار . لا تتجاهل وجود أى علامات أو إشارات تنبأ عن أقدام المريض أو تفكيره فى الانتحار ... دون هذه الملاحظات وأعطها للطبيب المعالج . حاول أن تدعو المريض لنزهة خارجية للذهاب للحدائق أو أحد الأنشطة الاجتماعية الأخرى ... حاول أن تصر على دعوتك بطريقة لينه إذا رفض دعوتك. شجعه على المشاركة فى أحد الأنشطة التى كانت تجعله سعيداً من قبل مثل بعض الهوايات أو الألعاب الرياضية أو الأنشطة الدينية أو الاجتماعية ولكن كن حذراً فى ألا تضغط عليه أكثر من طاقته النفسية وقدرته على التحمل .
     أن الشخص المكتئب يحتاج دائماً للتشجيع والصحبة . ولكن الضغط عليه أكثر من اللازم تجعله يشعر بالإحباط والفشل . لا تتهم المريض المكتئب بأنه شخص كسول وخامل أو أنه يدعى المرض لكى يتهرب من المسئوليات . اغلب المرضى مع العلاج الطبى والنفسى تتحسن حالتهم ... ضع ذلك فى ذهنك وأعط الأمل والتشجيع للمريض أنه مع الوقت ومع مداومة العلاج سوف يتحسن ويرجع إلى حالته الطبيعية بإذن الله .


على أساس يوم بيوم وخطوة بخطوة هناك عدة طرق لكى تتخلص من المعاناة التى تشعر بها أثناء الأوقات الصعبة للاكتئاب وهذه الخطوات بالإضافة لاستعمال العلاج الطبى - تم استخدمها وتجريبها مع الكثير من مرضى الاكتئاب وأعطت بعض المساعدة والتحسن للمرضى ... حاول أن تساعد نفسك باستخدام هذه الطرق حتى تجد لنفسك مخرجاً من نوبة الاكتئاب .
  • أكتئب أى خواطر تدور فى ذهنك  ... أن الكتابة تساعد الذهن على التخلص من إحساس البؤس والشقاء وتقطع دائرة التفكير المرضى المستمر .
  • أقرا القرآن أو استمع له.
  • انشد بعض الاناشيد المحببة لك بصوت مسموع ... خصوصاً تلك التى لها تأثير إيجابي وتعطيك شحنة عاطفية دينية إيجابية محببة اليك .
  • أقرأ  ... أى شئ وكل شئ  ... اذهب إلى المكتبة واختر الكتب التى كنت تود أن تقرأها منذ مدة طويلة  ... ثقف نفسك وأطلع على الكتب التى تحوى معلومات عن الاكتئاب وأعراضه وكيف تتخلص منه والكتب التى تحوى تجارب بعض الكتاب الذين عانوا من الاكتئاب واستطاعوا التغلب على هذا المرض .
  • حاول أن تنام لبرهة من الوقت  ... حتى إذا كنت مشغول  ... ولاحظ ما إذا كان أى عمل أو مجهود يؤثر على نمط النوم لديك ومقدار نومك ودرجة عمق النوم .
  • إذا كنت تحس بأنك خطر على نفسك (وجود أفكار انتحارية) حاول ألا تكون بمفردك  ... اتصل بالأهل من حولك وكن معهم دائماً .
  • تذكر أن تأكل بصورة منتظمة  ... ولاحظ ما إذا كان تناول بعض الأطعمة (مثل السكريات أو القهوة) لها تأثير على مزاجك .
  • حاول أن تأخذ دش دافئ يهدأ من نفسك وأن تعطر نفسك بعد أخذ الدش .
  • إذا كان لديك جهاز كومبيوتر حاول أن تتجول فى بعض البرامج خصوصاً إذا كنت مشتركاً فى برامج الإنترنت
  • حاول أن تستأجر بعض شرائط الفيديو المرحة والمحببة لنفسك .
  • شارك فى جلسة من جلسات العلم فى المسجد .
  • اذهب لجولة طويلة وأمشى مسافة طويلة .
  • حاول أن تعد لنفسك وجبة شهية كنت تحبها دائماً .
  • اقضي بعض الوقت فى ملاعبة الأطفال .
  • اشترى لنفسك هدية كنت ترغب فيها .
  • اتصل بصديق محبب لك .
  • اقرأ بعض الصحف المسلية أو الكوميدية الفكاهية .
  • افعل شئ محبب لأحد أقاربك ولا يكون متوقع منك .
  • اذهب لخارج البيت وحاول أن تنظر إلى السماء .
  • مارس بعض التمارين الرياضية عندما تكون خارج منزلك ولكن بطريقة بسيطة وبدون إجهاد شديد .
  • حاول أن تغنى أغنية مفضلة لك وبصوت مسموع لك وأستغرق فى الغناء مدة ، ومن الممكن أن يكون ذلك بعيداً عن الآخرين فى أى مكان بعيد .
  • اشترى بعض الأزهار وضعها أمامك وتأملها فترة من الوقت .
  • تبرع بمبلغ من المال للمحتاجين  ... أو امنح بعض الوقت لمساعدة محتاج .
  • قم بعمل تطوعى لخدمة الآخرين .
  • قم بزيارة بعض المساجد واقضى بعض ساعات الليل فى العبادة .
  • اقضى بعض الوقت فى مشاهدة الطبيعة .
  • شاهد منظراً جميلاً وركز فيه مدة من الوقت .
  •  تحدث بإعجاب عن بعض منجزاتك .
  • كون صورة ذهنية لشخص أو مكان جميل أعجبك .
  • تخيل شيئاً جديداً سيحدث فى المستقبل .


كلنا بلا استثناء نتعرض يومياً لمصادر متنوعة من الضغوط الخارجية بما فيها ضغوط العمل والدراسة ، والضغوط الأسرية ، وضغوط تربية الأطفال ومعالجة مشكلات الصحة ، والأمور المالية والأزمات المختلفة . كما نتعرض يومياً للضغوط ذات المصادر الداخلية ، وأعنى هنا أنواع الأدوية التى نتعاطاها ، وبعض أنواع الطعام ، أو كميته والمضاعفات المرضية ، والآثار العضوية والصحية السلبية التى تنتج عن أخطائنا السلوكية فى نظام الأكل أو النوم أو التدخين أو التعرض للملوثات البيئية . ومعالجة الضغوط لا تعنى التخلص منها أو تجنبها أو استبعادها من حياتنا فوجود الضغوط فى حياتنا أمر طبيعى ، ولكل فرد منا نصيبه من الأحداث اليومية بدرجات متفاوتة ، ونتفاعل مع الحياة ، ونحقق طموحات مختلفة وخلال ذلك وبسببه تحدث أمور متوقعة أو غير متوقعة ومن ثم فإن علاج الضغوط لا يتم بالتخلص منها وإنما يتم بالتعايش الإيجابى معها ، ومعالجة نتائجها السلبية وفيما يلى بعض القواعد لمعايشة الضغوط والتغلب عليها .
1- معالجة الضغوط ومواجهتها أولاً بأول لأن تراكمها يؤدى إلى تعقدها وربما تعذر حلها .
2- اجعل أهدافك معقولة ، فليس من الواقع أن نتخلص من كل الضغوط والأعباء تماماً من الحياة .
3- الاسترخاء فى فترات متقطعة يومياًُ يساعد على التغلب على التوتر .
4- الإقلال بقدر الإمكان من الانفعالات والغيرة وتعلم طرقاً جديدة للتغلب على الغضب والانفعال.
5- محاولة حل صراعات العمل أو الأسرة بأن تفتح مجالاً للتفاوض وتبادل وجهات النظر دون غبن للآخرين أو لنفسك .
6- تحسين الحوارات مع النفس  ... أي الحوار الإيجابي مع النفس وتجنب تفسير الأمور بصورة مبالغ فيها .
7- تكوين دائرة من الأصدقاء والمعارف الذين يتميزون بالود وتجنب هؤلاء الذين يميلون للنقد والتصارع .
8- أن توسع من اهتمامك وتوسع من مصادر المتعة وتنوع من خبراتك فى السفر والتعارف والقراءة .
9- وزع الأعباء الملقاة على عاتقك ، وتعلم طرق تنظيم الوقت
1.- تمهل ، وهدى من سرعتك وإيقاعك فى العمل .
11- تعلم أن تقول - لا - للطلبات غير المعقولة
12- وازن بين احتياجاتك الخاصة للصحة والراحة ووقت الفراغ والترفيه وبين تلبيتك لمتطلبات الآخرين وإلحاحاتهم
13- الاهتمام بالرياضة واللياقة البدنية بما في ذلك :
* الرياضة
* النظام الغذائي المتوازن والمناسب لظروفك الصحية والعمرية
* الراحة البدنية
* العادات الصحية الطبية بما فيها من تجنب التدخين
* احم نفسك من مشكلات البيئة كالتلوث والضجيج وأستنشق هواء صحي .
 

0 اكمل قراءة الموضوع من هنا:

إرسال تعليق

عزيزي المعلق .. سيتم نشر تعليقك و الرد عليه فور الاطلاع عليه ان شاء الله .. قد يستغرق الاطلاع على التعليقات و الرد عليها فترة حسب انشغالي في العمل , ارجوا المعذرة ..

فهرس

ابحاث (3) اجهاد (1) اخبار (1) اخبار الموقع (2) ادوية (2) ارتفاع ضغط الدم (1) اسعافات اولية (2) اسلاميات (2) اسنان (3) اطفال (20) اعصاب (3) الام اسفل الظهر (2) الامساك (1) البواسير و الناسور (1) التهاب العصب الوركي (1) الثقافة الجنسية (18) الجهاز البولي (3) الجهاز الهضمي (5) الحمل (45) الحياة الزوجية (2) الشلل (1) العناية بالشعر (2) الغضروف (1) القولون (1) النساء و الولادة (10) امراض الدم (2) امراض الذكورة (7) امراض العظام (8) امراض العيون (4) امراض القلب و الشرايين (1) امراض الكلى (3) امراض المهبل (1) امراض باطنية (7) امراض جنسية (4) امراض عقلية (1) امراض غدد (2) امراض مناعة (1) امراض نفسية (8) انف و اذن و حنجرة (2) اورام (3) اوعية دموية (1) تجميل (1) تربية الابناء (1) تغذية (8) جراحة (1) جلدية (2) جهاز هضمي (1) حسابات (3) رضاعة (4) ريجيم (3) سرطان الثدي (1) سرطان الرئة (1) سمنة (7) شيخوخة (1) طب بديل (4) طمث (1) عرق النسا (1) علاج طبيعي (1) فيروسات (1) قولون (1) كبد (1) مخ (1) مرض الاكتئاب (1) مرض التوحد (1) مرض السرطان (4) مرض السكر (3) مرض النقرس (1) مشاكل التبول (3) ملتحمة العين (1) مواليد (8) نحافة (5) نزلة البرد (2) نظافة شخصية (1) نوم (6) وصفات (1) English (1)

المواضيع الاكثر قراءة

Blog Archive

Alexa